الأحد، 26 سبتمبر 2010

ازيك ؟ مخنوووق

قديما عند سؤال ابن ادم لابن ادم اخر خلقهما الله علي هذه الارض : ازيـــك ؟
كان الرد المتوقع : كويس الحمد لله , او يكتفي بقول " الحمد لله"
و هذا ان دل فيدل علي الرضا و عدم التأفف و ان كان فيه بلاوي الدنيا كلها

أما الان فيكون الجواب السخيف لمثل هذا السؤال السخيف الذي صدر من انسان اسخف :
-اوووووف مخنوق
- مكتئب
- مش طايق عيشتي
- قرفان :s
- زهأأأت

و أيضا من الممكن ان تجد أشخاص ترد و تقول لك : مكتئب و الحمد لله

هذا يدل ايضا علي القناعة Click here to enlarge

و انا اقصد بكلامي هذا داخل نطاق الكلية
لا أعلم لماذا يظن طلبة الطب انهم " المعذبون في الارض " دون غيرهم
يقارنون نفسهم بطالب التجارة او الحقوق
فيجدون في نفسهم حسرة ما بعد منها حسرة
و لا أعلم لماذا ... مش فاهمة انا ايه كمية الحقد دي ؟ Click here to enlarge

طالب التجارة لا يختلف عنكم كثيرا يا اعزائي
فليدهم هموما مثل همومكم
ما هي همومكم ؟

هيا لنمسك القضية من بدايتها

طالب الطب طالب حالم توقع انه سيذاكر سنتين من عمره هما ( الثانوية الغامة ) و انا اقصد تلك الغين و ليست خطأ كتابي
و من بعد ذلك سيدخل الكلية ليعيش عيشة "هيصة" , " مترفة " لن يفتح فيها الكتاب الا ليلة الامتحان
و يجد نفسه بنادي بلقب دكتور - من بعد ظهور النتيجة مباشرة و حتي قبل التنسيق - فينشكح لوقع هذا اللقب الموسيقي الرائع علي نفسه ( مسكين يا عيني ما يعرفش اللي فيها )

فيدخل الكلية ليجد نفسه يدفع ضريبة ذلك اللقب !!

أخينا هذا همومه تتمثل في كم الكتب التي لديه و ماذا سيفعل في كمية المعلومات التي يجب ادخالها الي مخه ان عاجلا ان اجلا ( ليلة الامتحان و الحشو الدماغي اللي بيحصل ليلتها Click here to enlarge )

أكبر همه هي تلك الجملة و تلك النظرة المصاحبة لها عندما يبث همه لطالب أكبر سننا منه فيرد الاخر عليه بتلك الجملة التي لا اكره شئ مثلها في حياتي :
و هو انتو لسه شوفتوا حاجة !!

اللـــــــــــــــــــــعنة
انا مش عاوزة اشوف خلاص
لو علي الشوف مش عاوزاه Click here to enlarge

و من بعد سنوات التعليم الاكاديمي التي انهاها بشهر و نصف امتحانات " الفاينال " اعاذانا الله و اياكم من هذا اللعين
يدخل مرحلة الكيلنكال
و هو يظن ان همومه انتهت تماما
و انه خلاص هيشهيص نفسه Click here to enlarge
لن اتحدث كثيرا عن تلك المرحلة سأترك المجال لمن يعانون منها حاليا Click here to enlarge

يتخرج من الكلية ليجد اول راتب يقع بين يديه 220 جنيه
شئ رائع بجد
ليدخل بعد ذلك في طاحونة الجيش و الزواج و النكد الازلي و منه الي القبر


اما الاخر طالب التجارة او الحقوق
فانظر الي كم همومه لتعرف انك تبالغ في الحقد عليه
همومه تتمثل في كيف يصالح المزة اللي ماشي معاها و بقالها يومين مشبشباله
او في كيفية تضبيط دكتور بالدروس الخصوصية ليجعله ناجحا
او او او او .... الخ
كمية رهيبة من الهموم التي لا تعد و لا تحصي لدرجة اني لا استطيع التفكير فيها من كثرها Click here to enlarge

يتخرج ليجد له والده وسطه و يتم تعينه في بنك و يأخذ فيه بالدولار
يفكر في الزواج حين تكون انت طالب في الامتياز
فيتزوج تلك المزة اللي صالحته بعد ما عرفت انه اشتغل
اما انت يا حقود فلن تجد من حولك الا الجثث !!

اجد نفسي الان اتذكر تلك اللقطة من فيلم " وش اجرام" لمحمد هنيدي التي يقابل فيها ذلك الشحاذ الذي قرر الانتحار فينصحه محمد هنيدي بألا ينتحر و يذكر له ان لكل انسان هموم
فهو مثلا يجد ان همه ( يصحي الصبح يختار اني تي شيرت , يخرج يتفسح بالـ بي ام و لا الجاجواار .... )

و عجبي

بقلم : طالبة طب وجدت نفسها مخنوقة فقررت ان تشاطركم تلك الخنقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق