الأحد، 26 سبتمبر 2010

ممكن نتعرف ؟

ممكن نتعرف ؟

سؤال بسيط و اجابته المفروض تبقي بسيطة "اه" او " لا " ، بس السؤال ده لما اتسأل لواحدة صاحبتنا ما كانش ردها بالبساطة دي عشان هي حست ان السؤال مش بسيط زي ما الكل بيشوفه ، اسمحولي احكيلكم قصتها بس خلوني الأول اسئلكم و هخص بسؤالي البنات عشان غالبا سؤال : ممكن نتعرف ؟ بيبقي موجه من ولد لبنت و نادر لما يبقي العكس !

كام مرة اتسألتي السؤال ده ؟ ، هاه ؟ ، ما تجاوبيش . انا عارفة اجابتك من غير ما تقوليها ، عارفة انك اتسألتي السؤال ده كتير !

صاحبتنا بردو اتسألت السؤال ده كتير سواء في الحقيقة وجها لوجه ، او في العالم الافتراضي علي الانترنت ، حاولت تتجنبه كتير ،و بالتالي في الحقيقة غيرت من شكل لبسها علشان تبعد عنها الشبهات. هي في الاول ما كانش قصدها من لبسها ان حد يجي يتعرف عليها او يتصاحب عليها ، لأ هي كانت بتلبس علي الموضة ، و هي كانت مقتنعة ان من حقها انها تلبس زي ما هي عاوزة و مش من حق اي حد يفهمها غلط بس في نفس الوقت كانت بتضايق جدا من عيون الولاد اللي كانت بتنهش في لحمها زي ما بتنهش الكلاب في العظم .

ضيقها ده تلازم مع اهداء احدي صديقاتها ليها بكتيب صغير عن "شروط الحجاب الصح" فبدأت تقرأه و تقتنع بمحتواه و تقتنع ان لحمها غالي و ما ينفعش هي ترخصه و ان ربنا كرمها و فضلها علي غيرها من غير المسلمات بحجابها فلازم تلتزم بشروطه ، و فعلا بدأت تتغير و لما غيرت لبسها حست انها عملت انجاز عظيم خصوصا ان سؤال : " ممكن نتعرف " ما بقاش يتقالها و محدش بقي يفهمها غلط ، صحيح هي كانت بتحن للبسها القديم بس هي كانت فاهمة كويس انها تحتسب ده عند ربنا بنية جهاد النفس اللي الرسول قال عنه بعد ما رجع من غزوة : " رجعنا من الجهاد الاصغر الي الجهاد الاكبر "

بالنسبة للعالم الافتراضي حاولت كتير تتجنب السؤال ده و في سبيل تحقيق ده ما بقتش تضيف ولاد علي برامج المحادثة و اكتفت انها تكلم البنات صاحبتها اللي تعرفهم بس

بعد فترة كانت نسيت فيها السؤال ده فتحت منتدي لقت مبعوتلها فيه رسالة عنوانها السؤال اللي هي طول عمرها ما بتحبوش : " ممكن نتعرف ؟ " و كان صاحب الرسالة اسمه المستعار دنجوان و كان نص الرسالة الاتي :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا اسمي احمد و كان نفسي اتعرف علي حضرتك ممكن نتعرف؟
اسف ان كانت رسالتي ازعجت حضرتك

فكرت كتير ترد عليه ازاي ؟!
فكرت ترد و تقوله :" لا مش ممكن نتعرف "
و فكرت انها ما تردش خالص ، بس هي حست ان واجبها ناحية الولد ده انها تنصحه و خصوصا انها يهمها امره عشان مسلم زيه زيها

مسكت لوحة المفاتيح و بدأت تطبع بصوابعها الكلمات الاتية :

" و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
انا فكرت كتير قبل ما ارد علي حضرتك
بس ردي مش الرد المنشود
أولا :حضرتك بتقول ان اسمك احمد
يعني حضرتك مسمي علي اسم اسمي خلق الله و هو سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم
تفتكر مين احسن : احمد و لا دنجوان ؟
اعتقد ان احمد احسن كتير عشان دنجوان ده يحمل في طياته نوايا غير سليمة
ثانيا : حضرتك ترضي ان حد يقول لأختك الصغيرة :
"ممكن نتعرف ؟ "
انا لو ولد مش هرضاها

و عشان انا مش ولد فبالتالي وجب عليا اني ما اتعرفش علي حد عشان نفسي

حضرتك هتقولي ان قصدك خير و ان فيه حاجة اسمها زمالة او صداقة شريفة بين ولد و بنت
بس انا هقول لحضرتك ان مفيش حاجة اسمها كده عشان ربنا قال :

وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ

و الاية دي في سورة النساء اية 25
و اخدان مفردها خدمن و هو الصديق او الرفيق
يبقي ربنا لما يأمر البنت انها تفضل عفيفة و طاهرة ، ما ينفعش ان احنا نقول صداقة شريفة بين ولد و بنت عشان ربنا قال ان مفيش
و ساعتها لازم نطيع ربنا
و اسفة ان كان ردي ازعج حضرتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق